بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الحمدلله الذي قال { أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت} حمدا يليق بجلاله وعظمته والصلاة والسلام على سيد البشر الذي لم يدع لنا صغيرة الا اخبرنا اياها . ومنها التعامل مع الحيوانات ، التي لها روح وجسد من لحم وعظم ، يحس ويشعر بالحزن والفرح .فطرة الله التي فطر الخلق جميعا عليها.
الاخوة الكرام يوجد من الحيوانات التي استأنست مع الانسان واحبوها واحبتهم ولهم معها قصص مفرحة او محزنه. ولكن مثل الابل لا اعتقد ان هناك حيوانا يعامل الانسان بمثل ما يعامله .
حيث ان اهلها يحبونها ويعطونها دلالات على حبهم لها وهي تبادلهم نفس الشعور بحبها لهم بالرد بالمثل واحسن.
ومن الدلالات الي تحس وتشعر بها الابل العناية بها فتقابلهم بالحنين الذي يحس منها صاحبها انها تحن اليه اذا رأته ، وتشم رائحته من مسافه ،وتميز صوته من بين الاصوات. كما يميز بعض اصحابها اصوات ابلهم ويميز صوت الناقة الفلانية من بين الابل ، بل ويستطيع صاحبها ان يتعرف على اثر ابله من بين الابل الاخرى.
ومن اهتمام الابل باصحابها ورد الجميل له انها تعامله بالاحسن . ومنها اذا كان صاحبها نائم على ظهرها فإنها لاتبرك خوفا عليه من السقوط ، وتميل له بجسمها اذا التصق بها من شدة البرد اثنا نومه كي لاتزعجه.
وفي نفس الوقت فإنها تعامل بالمثل لمن يعاملها معاملة سيئة ولو بعد حين وخاصة الفحل .
وللاسف ان الناس بعد ماعادو للابل والتفتوا اليها (وهي ظاهرة انتشرة هذه الاعوام) لم يستطيعوا ان يتعاملو معها بالطريقة الصحيحه ، فتغيرت طبائع الابل وتغير سلوكها.
لذلك ارغب من طرح هذا الموضوع كيف نتعامل مع الابل كما كان يعاملها آباؤنا واجدادنا من قبل. وبإذن الله سنجد انها عادت الى طبائعها المهودة منها.
وانا متأكد من الاخوة الكرام سواء اصحاب ابل او من يفكر بشراء الابل او غيرهم أنهم سيجدون المتعه والفائدة المرجوة من هذا الموضوع الذي سأحاول ان اجعله على حلقات شيقه عن حياة الابل كاملة وشاملة وما ذكر فيها من القصص والاشعار بالتعاون معكم بذكر كل ماتعرفونه عنها سواء معلومه او قصة صغيرة او كبيره .
والله ولي التوفيق