saleh مشرف
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 30/01/2009 الوظيفة : الاعلام
| موضوع: رابعةالعدوية وقصيدة راحتي في خلوتي الخميس 7 مايو 2009 - 10:00 | |
| ولدت رابعة بنت إسماعيلالعدوية، أم الخير، مولاة آل عتيك، في مدينة البصرة،ولا يعرف تاريخ مولدها، ولكنهاتوفت عام 752م، وقد جاوزت الثمانين.
ورابعة هي بلا جدال أول من نقل الزهد إلىالأفق الصوفي الإسلامي، وهي أول من حول الزهد من الخوف إلى الحب، ومن الرعب إلىالمعرفة، ومن الحرمان إلى الرضا، ومن القسوة إلى الإشراق، وهي أول من جعلته شرعةذات ألوان روحية، وأهداف وجدانية، وأطلقت فيه تيار التسامي والتصعيد، والتحليق إلىالأفق الأعلى. ومن كلامها في المواعظ: اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم".
وأحاديث رابعة عن الزهد، هي القبس الذي اهتدى به المتصوفة بعدها، كما اهتدوابنورها ونهجها في المحبة والمعرفة.
روى الهجوري في كشف المحجوب قال: "جاء أميرالبصرة إلى رابعة يعودها وقد حمل إليها أموالاً كثيرة وسألها أن تستعين بها علىحياتها، فبكت ثم رفعت رأسها إلى السماء وقالت: هو يعلم أني استحي منه أن أسألهالدنيا وهو يملكها فكيف آخذها ممن لم يملكها. وحذرت أمير البصرة أن يعود إلىمثلها". ولقد امتحنت رابعة في زهدها، وامتحنت في توكلها امتحاناً شاقاً عسيراً،وكاد الامتحان يزلزلها أحياناً، ولكنها سرعان ما تثوب إلى نفسها، وسرعان ما تدركهارحمة الله بالأصوات الهاتفة تثبتها وتسري عنها، حتى غدا هذا الزهد مع الأيام لوناًملازماً، ورفيقاً أميناً، وحبيباً ملهماً. يروي فريد الدين العطار: أن رابعةكانت صائمة وهي في مناجاة وغربت الشمس وليس لديها طعام، فغمغمت: إلى متى تعذبيننفسك يا رابعة، وتحملينها مشقة ليس بعدها مشقة!؟ وصك أذنها طرق على الباب فذهبتفإذا برجل في يده إناء ممتلئ بالطعام، تركه وانصرف، فتناولت الإناء ووضعته في زاويةمن الغرفة وتشاغلت بإصلاح القنديل، فدخلت هرة فأكلت ما في الإناء، فلما عادت رابعةوجدت الإناء خاوياً، فقالت في نفسها: لا بأس أفطر على الماء. وذهبت لتحضر الماءفانطفأ القنديل. فلم تطق احتمالاً فقالت: اللهم لم هذا العذاب؟ وأحسست ندماً فأطرقتفي استحياء ، وسمعت صوتاً: – لو شئت يا رابعة وهبنا لك ما في الدنيا، ومحونا ما فيقلبك من نار العشق، لأن قلباً مشغولاً بحب الله لا يشغل بحب الدنيا. وتعلمت هذاالدرس ووعته، أن قلباً أضاءه حب الله، لا يشغل بالدنيا، فأعرضت عنها وترفعت وأخذتنفسها بعظائم الأمور. كانت تنام على حصيرة بالية. وكان موضع الوسادة قطعة منالآجر، وكانت تشرب من إناء مكسور، وتطوي ليلها مسهدة، تصلي لله وتناجيه. وباركالله لها في عمرها، فعاشت وعمرت، فوق الثمانين وازدهرت حياتها وأينعت، وتكونت حولهامدرسة الروحانية الإسلامية التي ستمتد على التاريخ. قالت عبدة خادمتها: "ولما حضرت رابعة الوفاة دعتني، فقالت: يا عبدة: لا تؤذني بموتي أحداً، ولفينيفي جبتي هذه. قالت فكفنّاها في تلك الجبة وخمار صوف كانت تلبسه". كانت زاهدةولم تتخل عن زهدها حتى عند وفاتها. إنها لا تريد أن تشغل الناس بشأنها، غير أنطائفة من الصالحين جاؤوا وجلسوا حولها، والروح في وداع. قصيدةراحتي في خلوتي
راحتي يا أخوتي في خلوتي
وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضاً وهواه في البرايا محنتي حيثما كنت أشاهد حسنه فهو محرابي إليه قبلتي إن أمت وجداً وماثم رضا واعناني في الورى وشقوتي يا طبيب القلب يا كل المنى جد بوصل منك يشفي مهجتي يا سروري وحياتيدائماً نشأتي منك وأيضاً نشوتي قد هجرت الخلق جميعاً ارتجي منك وصلاًفهل أقضي أمنيتي | |
|
aboud عضو نشط
عدد المساهمات : 132 تاريخ التسجيل : 10/12/2008 العمر : 36 البلد : المدية الوظيفة : مطاحن
| موضوع: رد: رابعةالعدوية وقصيدة راحتي في خلوتي الخميس 7 مايو 2009 - 13:10 | |
| شكرا على المعلومات وعلى الابيات الشعريةوالله يخليك | |
|
نفرتيتي مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3642 تاريخ التسجيل : 20/01/2009 البلد : مصــــر
| موضوع: رد: رابعةالعدوية وقصيدة راحتي في خلوتي الجمعة 8 مايو 2009 - 8:27 | |
| | |
|