من كتاب الفوائد
للإمام ابن قيم الجوزية
- الطلب لقاح الإيمان، فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح.
- وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والاضطرار إليه، فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء.
- والخشية لقاح المحبة ، فإذا اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب المناهي.
- والصبر لقاح اليقين، فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) سورة السجدة: الآية رقم 24.
- وصحة الاقتداء بالرسول لقاح الإخلاص، فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به.
- والعمل لقاح العلم، فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا.
- والحلم لقاح العلم، فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم ، وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع.
- والعزيمة لقاح البصيرة
، فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العلياء
كل مكان، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة.
- وحسن القصد لقاح لصحة الذهن ، فإذا فقدا فقد الخير كله، وإذا اجتمعا أثمرا أنواع الخيرات.
- وصحة الرأي لقاح الشجاعة،
فإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة، وإن وجد الرأي
بلا شجاعة فالجبن والعجز، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب.
- والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما.
قال الحسن: إذا شئت أن نرى بصيرا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرا لا بصيرة له رأيته، فإذا رأيت صابرا بصيرا فذاك.
- والنصيحة لقاح العقل، فكلما قويت النصيحة قوى العقل واستنار.
- والتذكر والتفكر كل منهما لقاح الآخر، إذا اجتمعا أنتجا الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.
- والتقوى لقاح التوكل ، فإذا اجتمعا استقام القلب.
- ولقاح أخذ أهبة الاستعداد للقاء قصر الأمل، فإذا اجتمعا فالخير كله في اجتماعهما والشر في فرقتهما.
- ولقاح الهمة العالية النية الصحيحة ، فإذا اجتمعا بلغ العبد غاية المراد.